السبت، 19 مارس 2016

الأولاد الذين يفكرون خارج المألوف

في كل صف قمت بالتدريس فيه، سواء لطلاب الحضانات أو الصفوف التمهيدية أو الصفوف العليا، وفي كل سنة، كنت ألحظ وجود طالب -أو طالبة- يحلق خارج السرب متبعا إيقاعه الخاص. فبينما يتبع معظم الطلاب القطيع الذي ينتمون إليه ويسيرون على خطاه، نجد بعضهم يشذ عن هذه القاعدة مصمما على القيام بأموره وفق ما يمليه عليه رأيه. :::::::::::: ~هذه القلة المميزة من الطلاب تفكر بطريقة خاصة متفردة، لذا فهم يعدون خارج السرب.~ :::::::::::: لقد قرروا أن يخوضوا غمار شئ مميز بالنسبة لهم نتيجة شغف به، - كاهتمام (درو) بمعرفة كل شئ عن القطارات، أو ولع (بيج) برياضة التنس، أو شغف (كارولين) بالرياضيات والأرقام، أو اهتمام (جيرمي) بالحيوانات، أو افتتان (ناثانيال) بالحيوانات المنقرضة ديناصورات وما شابهها- كان هناك تركيز ما يقودهم خلال عامهم الدراسي، إلا أن ذلك التركيز لم يجعلهم غرباء أو بمعزل عن باقي رفاق صفهم، بل على العكس كان يجعلهم محط أنظار رفاقهم، الذين كانوا ينظرون إليهم بصفتهم خبراء في "مجالهم" حتى في الصفوف التمهيدية وصفوف الحضانة. واهتمامات تلك القلة من الطلاب كانت تبدأ معهم عادة كأحلام وخيالات تجول بخاطرهم خلال العام الدراسي، ولكنها ما تلبث أن تتحول إلى دوافع ذاتية، ودراسات متعمقة تستمر معهم طوال حياتهم. ::::::::::: نقل بواسطة : م/هاجر أحمد ‫#‏صفحة_ذرياتنا_قرة_أعين‬ صورة ‏ذرياتنا قرة أعين‏.

(الفكر)

م/ هاجر أحمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
;